الخميس، 20 يناير 2011

اخر اخبار الرئيس التونسى زين العابدين بن علي : بن علي يتخلي عن السلطة ويغادر تونس


تخلي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن السلطة مساء أمس وتوجه إلي جهة غير محددة‏,‏ بعد نحو شهر من الاحتجاجات الشعبية‏.‏ وصرح وزير خارجية مالطا بأن الرئيس التونسي لن يأتي إلي بلاده‏.
وأعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي توليه السلطة كرئيس مؤقت‏,‏ بينما تحدثت مصادر حكومية عن تسلم الجيش مقاليد الحكم‏.‏
وقال الغنوشي ـ في بيان بثه التليفزيون الرسمي ـ إنه سوف يتولي الرئاسة إلي حين إجراء انتخابات عامة مبكرة‏.‏ وأوضح أنه استنادا إلي الفصل السادس من الدستور‏,‏ فإنه سيتولي مقاليد الرئاسة‏,‏ نظرا لتعذر قيام الرئيس بمهامه‏.‏
وأضاف الغنوشي أن بن علي فوضه رسميا بتولي اختصاصاته قبل مغادرة العاصمة‏,‏ وطالب الغنوشي شعبه بالوحدة‏.‏ وكان بن علي قد أصدر ظهر أمس سلسلة من القرارات كمحاولة أخيرة لضبط الأوضاع الأمنية في البلاد‏,‏ والحيلولة دون اضطراره للخروج‏,‏ وفي مقدمتها إعلان حالة الطوارئ في أنحاء تونس‏,‏ وفرض حظر التجوال اعتبارا من الخامسة من بعد الظهر‏,‏ وحتي السابعة من صباح اليوم التالي‏..‏ ومنع تجمع أكثر من ثلاثة مواطنين والسماح بإطلاق الرصاص الحي علي مخالفي هذه القرارات‏,‏ كما قرر بن علي قبل ترك السلطة حل الحكومة‏,‏ ووعد بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في غضون ستة أشهر‏.‏
كما أعلن رسميا عن إغلاق المجال الجوي التونسي‏,‏ وفرض الجيش سيطرته علي مطار قرطاج الدولي‏..‏ وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن سلطات المطار ألقت القبض علي عدد من أفراد أسرة الطرابلسي‏(‏ أقارب ليلي الطرابلسي زوجة بن علي قبل هروبهم من المطار‏).‏
وقد جاءت مغادرة الرئيس التونسي للبلاد‏,‏ وتولي رئيس الوزراء محمد الغنوشي‏,‏ وليس رئيس البرلمان‏,‏ السلطة بمقتضي المادة‏(56)‏ من الدستور التونسي‏..‏ وتنص المادة علي أنه لرئيس الجمهورية إذا تعذر عليه القيام بمهام عمله‏(‏ بصفة مؤقتة‏),‏ أن يفوض سلطاته إلي رئيس الوزراء‏,‏ وأنه في أثناء مدة هذا التعذر الوقتي تبقي الحكومة قائمة إلي أن يزول التعذر‏,‏ ويجب أن يبلغ رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب بتفويضه المؤقت لسلطاته‏.‏
وسادت أجواء من الفرح العام أنحاء العاصمة والمدن الرئيسية‏,‏ وخرج التونسيون بسياراتهم وأبنائهم‏,‏ واختلفت ملامحهم تماما عن الصورة التي كانوا عليها قبل إعلان مغادرة بن علي وتخليه عن السلطة‏.‏
وفي أول رد فعل دولي‏,‏ طالب البيت الأبيض الرئيس التونسي المؤقت بتنفيذ الوعود التي أطلقها بن علي مساء أمس الأول‏,‏ بشأن احترام حقوق الإنسان‏,‏ والبدء في إصلاحات سياسية ديمقراطية‏,‏ وأكدت واشنطن حق الشعب التونسي في اختيار رئيسه‏,‏ ولفت الأنظار مسارعة فرنسا إلي نفي الأنباء التي تحدثت عن احتمال توجه بن علي إلي باريس‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق