الخميس، 9 ديسمبر 2010

الحج على طريقة تامر حسني!


الحج على طريقة تامر حسني!

بعض المشاهير لا يطيقون الابتعاد عن الأضواء حتى وهم يؤدون المشاعر المقدسة، لذلك تجد صورهم في الصحف والمجلات ومواقع الانترنت وهم بملابس الاحرام، أو وهم في حالة خشوع ويرفعون اياديهم إلى السماء بالدعاء أمام الكعبة المشرفة.
وها هو المطرب الشاب تامر حسني الذي لا تخلوا واحدة من أغنياته ولا فيلم من أفلامه من لفظ أو حركة خادشة للحياء أو تلميح جنسي واضح ينشر صوره وهو يؤدي فريضة الحج في معظم الجرائد والمجلات والمواقع الاليكترونية، وليس مستبعدا بالطبع أن يقوم باستغلال هذه الصور ومقاطع الفيديو في "كليب" لأغنية دينية جديدة له، كما استثمر من قبل صور الفتيات والمراهقات وهن يرتمين في أحضانه ويلقين بأنفسهن عليه ويحاولن تقبيله بالقوة في تصوير أكثر من أغنية من أغنياته.
والحقيقة أن تامر يجيد الدعاية لنفسه، ومن الواضح أن لديه مستشارون اعلاميون محترفون لا يفوتون أي فرصة إلا ويستغلونها للدعاية له وزيادة رقعة شهرته ونجوميته، لدرجة أنهم نجحوا بذكاء شديد في تحويل صور وأخبار محاكمته منذ سنوات بتهمة التزوير في أوراق رسمية من أجل التهرب من التجنيد إلى وسيلة لاستعطاف واستقطاب المعجبين والمعجبات وجعلهم يلتفون من حوله، وهو ما حدث بالفعل، حيث زادت شعبيته كثيرا بعد وأثناء فترة قضائه لعقوبة السجن التي حكمت بها المحكمة العسكرية عليه في تلك القضية.
وبعدها حاول تامر أن يربط اسمه باسم الداعية واسع الشعبية عمرو خالد وأهداه أغنية بصوته لتكون اللحن المميز لبرنامجه "الجنة في بيوتنا" الذي أذاعته أكثر من قناة فضائية منذ سنوات، وهو يحاول إعادة المحاولة مرة أخرى الآن من خلال نشر صوره في الأماكن المقدسة بملابس الاحرام ليزيل تأثير صور أخرى مع الجميلات، جعلته يبدو منفلتا ومستهترا.
ويبدو أن هذه المحاولات للتمسسح بالغطاء الديني ليست فقط جزءا من الدعاية للنجم الشاب، لكنها تدل في نفس الوقت على اضطراب واضح في شخصيته وضعف ثقافته الدينية وتأثره الشديد بالمحيطين به، وهو ما يجعله ينزلق في أحيان كثيرة لتقديم أغان وأفلام بها الكثير مما يخدش الحياء ويتعارض مع ما يحاول التظاهر به في احيان أخرى من حرص على الالتزام الديني والأخلاقي.
وحتى لا نظلم تامر فهذا التناقض الشديد في الشخصية هو سمة عامة في معظم أبناء وبنات جيله ويعكس أزمة حقيقية يعيشها هذا الجيل –  بل ومعظم المصريين - من تمزق بين الرغبة في أن يعيشوا حياتهم بحرية بعيدا عن القيود الدينية وببين النزعة المتأصلة فينا والتي تجعلنا نشعر بالذنب لابتعادنا عن تعاليم الدين، وهو التناقض الذي يظهر بصورة أوضح عند الفتيات اللاتي يجمعن في مزيد مدهش بين "الايشارب" أو غطاء الراس وبين البنطلونات الجينز والاستريتش المحزقة والملابس التي تكشف أكثر مما تخفي من معام أجسامهن.
ولذلك فلن أندهش كثيرا حين أشاهد تامر حسني بعد شهر واحد أو اكثر أو أقل من أدائه لفريضة الحج وهو يغني لممثلة أخرى ناظرا إلى منطقة حساسة في جسدها ويقول لها " أجمل حاجة فيكي..طييييييييييبة قلبك"!. 

هناك تعليق واحد:

  1. ربنا ياخدك يا اخي بحواجبك اللي عاملة زي مسحات العربية انا عارف اية التخلف دة انتا المفروض تتشطب من قائمة المغنين وتروح تشتغل زبال او كمسري

    ردحذف